الأحد، 18 مايو 2014

ثمانية كنوز

الأولى : أني نظرت إلى الخلق 
فرأيت كلّ واحد يتخذ صاحباً
فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبه
فصاحبت الحسنات فإذا دخلت القبر دخلت معي
 
الثانية : أني نظرت في قول الله تعالى :
"وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
فان الجنّة هي المأوى"
فأجهدت نفسي في دفع الهوى
حتى استقرت على طاعة الله .

الثالثة : أني نظرت إلى الخلْق
فرأيت أن كل من معه شيءٌ له قيمة
حفظه حتى لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
"ما عندكم ينفذ وما عند الله باق "
فكلما وقع في يدي شيءٌ له قيمة
وجهته لله ليحفظه عنده.
 
الرابعة: أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كلاً يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
" إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم "
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريماً

الخامسة : أني نظرت إلى الخلق
وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا
فنظرت إلى قول الله تعالى :
"نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
فعلمت أن القسمة من عند الله
فتركت الحسد عني

السادسة : أني نظرت إلى الخلق
يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم بعضا
ويقاتل بعضهم بعضاً
ونظرت إلى قول الله تعالى :
" إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا "
فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان

السابعة: أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه
ويذلها في طلب الرزق
حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له
فنظرت إلى قول الله تعالى :
" وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها "
فعلمت أني واحد من هذه الدواب
فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده

الثامنة : أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل مخلوق منهم متوكلا على مخلوق مثله
هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على مركزه
ونظرت إلى قول الله تعالى : 
"ومن يتوكّل على الله فهو حسبه " 
فتركت التوكل على المخلوق
واجتهدتُ في التوكّل على الله الخالق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق